أهم ما يميزني يا أصدقاء هو أني أفهم اللغتين الانجليزية والاسبانية. وانتمي الى صنف الروبوتات المستقلة أي أني أستطيع التعلم والتفاعل مع كل من البيئة المحيطة بي وكلاب آيبو أخرى ومالكي من خلال المحفزات الخارجية التي امتلكها. |
الرؤية
ترجع جذور آيبو إلى أوائل سنة 1990 حينما ابتدأ تصميم البرامج والمشاريع بالتقنيات الحديثة التي توصل لها العلم في مجال الذكاء الاصطناعي. في أواسط هذه السنة أخد الدكتور دوي (الذي يشغل رئيس مختبر الرقميات بشركة صوني) على عاتقه رؤية جديدة تتمثل في القيام بمشروع يرسل شرارة لامعة تخطو بشركة صوني للابداعات الروبوتية إلى خطوة كبيرة إلى الامام.
مع تقدم أجهزة الحاسوب وعلم الذكاء الاصطناعي ومع ظهور خوارزميات التعرف على الصوت والصورة، قرر الدكتور دوي بأن يجمع هذه التقنيات لصنع روبوت مستقل ذاتيا. وبالخصوص حينما أصبح المتخصصون في الذكاء الاصطناعي متقنين لتقنيات استقبال ومعالجة الاحاسيس كاللمس مثلا. مدفوعا بهذه الاخيرة، قررت صوني أن تصنع روبوتا ليس آليا فقط لكن وقادرا على التفاعل مع الانسان. هذا الروبوت الأليف هو الكلب آيبو الذي سيصبح باستطاعته التفاعل مع مالكه والتعبير عن مشاعر الفرح والسعادة.
في المراحل الاولى من سنة 1992 واجه مهندسو صوني عدة تحديات في الروبوتيك لم يتطرق لها احد من قبل. في ذلك الوقت، كانت الروبوتات المستعملة للكاميرات تعتمد على العجلات في تحركاتها وتحتاج إلى إعادة برمجة لكل مهمة أو نشاط تقوم به.
من بين هذه التحديات واجه المهندسون مشكلة المشي بالارجل ومشكلة ادماج برنامج للذكاء الاصطناعي قادر على التفاعل مع المستشعرات الاليكترونية للروبوت كاللمس والنظر والصوت.
في سنة 1997، ابتدأت النماذج الاولى بالتطور حاملة معها حصاد كل الجهد المبذول خلال السنوات الاولى من البحث والتطوير. حينها استطاع فريق الدكتور دوي بتجاوز العقبات التي واجهوها في البداية. وكما عودتنا العادة، رغم هذا الجهد الجهيد كان النموذج الاول بسيطا ويمتلك ستة أرجل وكانت هي أول خطوة بالنسبة لهم للحصول على روبوت يعتمد على اﻷرجل في المشي عوض العجلات. |
بعدما توصل الفريق الى هذا النموذج البدائي الذي لا تربطه صلة بتصميم الكلب قرروا أن يركزوا على نحت تصميم قد يستطيع أن يحاكي جسم الكلب الى حد ما. وما تبينه الصور التالية كانت التصاميم الذي أنجزت بين سنتي 1997 و 1998. |
التصميم الثالث |
التصميم الثاني |
طورت العديد من النماذج الاخرى في محاولة للاقتراب من شكل أول آيبو ظهر في العلن. واعتمد التطوير على بنية برمجية طورت من طرف صوني نفسها تدعى OPEN-R والتي تمتاز بتسهيل التفاعل بين البرامج والمركبات الاليكترونية. بالاعتماد على هذه الأخيرة تم تطوير قدرات صوني للابداعات الروبوتية حتى أصبح بالامكان تغيير شكل الروبوت باستبدال مركب اليكتروني مكان آخر (كالرأس والذيل والارجل). |
تمرة النجاح
بيعت الدفعة الاولى (5000 نموذج) من النموذج الأصلي لآيبو في 20 دقيقة لما قدم إلى العلن في ماي 1999 باليابان وبيع كذلك 2000 نموذجا بالولايات المتحدة الامريكية في اربعة أيام مما جعل شركة صوني تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لسنة 2001 بأسرع روبوت أليف مبيعا. عالميا، أصبح آيبو ذائع الصيت ومتحدثا عنه في وسائل الاعلام مما زاد من حماسة صوني بهذا النجاح. فكرة تصميم روبوت أليف يستأنس الناس به كان له صدى عالميا كبيرا. هذا ما دفع صوني، التي كانت ما تزال تصمم نماذج متقدمة أخرى، إلى جلب آيبو إلى السوق الاوروبية في 26 من أكتوبر 1999. في نوفمبر 1999، استهذفت صوني السوق اليابانية والاوروبية والامريكية حيث بيع 10000 نسخة من النموذج ERS-111 في أسبوع واحد. ومرة أخرى، تم تجاوز كل توقعات صوني حيث أنها سجلت 135000 طلبا في هذا الاسبوع الواحد. في فبراير 2000، قررت صوني أن تحقق لجميع الزبائن طلباتهم فتم تجميع جميع الطلبات خلال 10 أيام قبل البدأ في المبيع. |
وهاكم مراحل تطوري
|
|
*****النماذج الأولية***** |
|
أول نموذج بستة أرجل سنة 1997 تم تصميمه بعد جهوذ كبيرة من البحوثات والتطوير. المهم هو ضمان شيئا متحركا في البداية وبعدها تحفز النفوس لتطويره مرة بعد أخرى.
|
|
المهم ما قد نستنجه من هذا هو أن لا يتوقع الانسان أن يأتي بنتيجة تذهل العقول في أول تجربة، بل يأتي الحصاد بعد الزرع والري والرعاية الطويلة. أليس كذلك؟
من بين التصاميم الأولى بين سنتي 1997 و 1998. هنالك بدأ التركيز على الاعتماد على 4 أرجل عوض 6. لكن كانت ما تزال التصاميم بدائية الشكل كما هو موضح في الصور. |
|
|
|
*****الجيل الأول*****
|
|
ERS-110 في سنة 1999 تم عرض آيبو في العلن لأول مرة ملقبا بالنموذج ERS-110. وهي التمرة الاولى الحقيقية التي تم التوصل إليها. فإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الابدان. |
|
وبعدما لقي النموذج السابق نجاحا بالغا تم عرض النموذج ERS-111 إلى العلن. |
|
*****الجيل الثاني*****
|
|
ERS-210 النجاح الذي حققه الجيل الاول من آيبو حمس صوني على إصدار الجيل الثاني في أكتوبر 2000. أصبح النموذج ERS-210 متطورا عن سابقيه بالاضافات المميزة فيه والتي تمثلت في التفاعل مع اﻷحاسيس بشكل أكثر تطورا ومرونة حركية أعلى. تم بيع هذا النموج في كل من أستراليا وأوروبا وكندا وسنغفورة واليابان والولايات المتحدة.
|
|
ERS-220 في نوفمبر 2001 تم إصدرا النموذج ERS-220 الذي امتاز بتغير في الطول وجودة عالية في التفاعل مع البيئة الخارجية وبرهن على أنه أقوى الروبوتات الاليفة تقدما في السوق. |
|
يسارا ERS-310 البني الفاتح هذين النموذجين أضيفا إلى عائلة آيبو في شتنبر 2001. تم تصميمهما للتفاعل بشكل حلو ومحبوب. |
|
*****الجيل الثالث*****
|
|
ERS-7 في سنة 2003 تم طرح النموذج ERS-7 إلى السوق. تم تطويره بحيث يمكنه أن يتعرف على وجه وصوت صاحبه بالاضافة الى العديد من التقنيات. كما أن دور التصميم الخارجي للشكل يلعب دورا حاسما في ابهار الجمهور قبل أن يبهرهم بمميزاته.
|
|
ERS-7M3 نموذجا أبيضا واسودا وعسلي اللون تم إخراجهم إلى العلن سنة 2005. هنا نجد الشركة تنوع في طرح ألوان مختلفة لتلبي رغبات الزبائن. ويبدوا أنها أصبحت تركز على المظهر الخارجي أكثر من تطوير قدراته. |
|
ERS-7M3/T كان هو آخر كلب آلي من عائلة الآيبو تم تطويره وإخراجه إلى السوق سنة 2006. وهنا تنتهي سلسة كلاب الايبو الآلية مع ترقب المزيد من المشاريع الأخرى. |
|
تأليف
محمد السهلي
{jumi [*3]}
المراجع
http://www.sonyaibo.net/aibostory.htm
http://www.sony.net/SonyInfo/News/Press_Archive/199806/98-052/
http://www.sony.net/SonyInfo/News/Press_Archive/199905/99-046/
http://www.aibo-life.org/images/slides/aibo_proto97_1.shtml
http://www.communistrobot.com/robots/186
http://www.sony.net/SonyInfo/News/Press_Archive/200001/00-002E/